مش أحلام فترة النقاهة
السبت، 5 أغسطس 2017
الجمعة، 17 فبراير 2017
تقاطع
في تلك الليلة لم يكن بد من كل هدا الزخم
في مبني شاهق يشبه كثيرا ماسبيرو أمكث في دار للتعافي النفسي
قبيل احدي الندوات التي نُظمت كجلسة علاجية كبيرة
أجلس علي مقعد طويل بني يشبه كثيرا مقاعد البرلمان
أراجع مخاوفي من الدخول وسماع ما يقولون أتردد وأفكر في الهرب
يصطدم ناظري بجسد ضخم لشاب منكب علي الطاولة المثبتة بالمقعد
قد يكون يبكي أو يفكر بحزن أو يتردد في الدخول ويخطط مثلي للهرب
أتوجه إليه وكعادتي أخلص جدا في تشجيعه علي الدخول وتخطي الألم وداخل رأسي تكتمل خطوات الإعتدار والنزول من الشرفة
يصدمني الإرتفاع الشاهق للمبني وأتدكر دواري الدي إن سقطت بسببه سأتألم قبل أن
أموت بحكم تدرج إتساع الطوابق
********
تقف إحدي فنانات السبعينات أعلي الدرج بطرقة ضيقة كئيبة خافتة الإضاءة والتي فيما يبدو تؤدي إلي شقتها
ترتدي جلباب بيتي تعلوه آثار مرور الزمن ويتدلي في أدنها قرط لامع كبير مصففة شعرها علي طريقة التسعينات تلمع في عينيها مظاهر الحب وقلة الحيلة
وبين سور قصير مبني من الطوب الأحمر الغير مطلي وجدار متهالك تشرح لخطيبها حراجة موقفها "كدا كتير احنا مخطوبين بقالنا 14 سنة" تناديها امها بغضب فتسرع الخطي عائدة حتي يعلو صليل قرطها
السبت، 19 مارس 2016
في إنتظار الهول
تملأ صورة الحقيبة الجلدية الواسعة أفكاري وحواسي
أفوت موعد عملي لأبتياع الحقيبة
يلازمني هوس اقتناء الحقائب الكبيرة حتى في أحلامي
أحث الخطا كي لا تنفذ القطعة الأخيرة.. خطواتي واسعة
ومرهقة
في الحانوت لا تكفي النقود التي معي ليس لديهم
ماكينات ايه تي ام .. ابحث في كل الشوارع المجاورة لاستخدام بطاقتي الإئتمانية
الناس يعدون والجو غائم وانا اسرع
بهاجس اغلاق المحل وفقدي الحقيبة
..........
في الجوار شاعرة أفريقية تسرد أبياتا عن سياج منزلها
وحديقتها
وعن دواجن ترمي إليها بحبات القمح والذرة
تتجسد الشاعرة
السمراء السمينة على هيئة رسم رصاصي .. يفصلها عن مساحة خضراء سياج قصير
تنحني لمحاولة قذف الحبوب من خلال السياج
أتابعها من بعيد
تبدأ خطوطها في التلاشي
تبدأ خطوطها في التلاشي
حتى تختفي هي ومساحتها الخضراء
.........
أجلس مع افراد أسرتي .. تهب عاصفة ترابية باصوات
مدوية
يتبعها علي الفور برق كثير ورعد جهير الصوت
خبر ينتشر عن شخص عطس ست مرات في ستون ثانية ..وأنها
بشكل ما احدى علامات الساعة
نغلق النوافذ ونعلم
أن تلك هي القيامة
نسرع في محاولة لم متاعنا ينشغل كل منا بأشياءه
تنادي أمي علي شقيقتي تحثها على معاونتها مشيرة الي
جسدي الذي امتلأ مؤخرا مما يصعب حركتي
أذهب إلي الميزان الذي يرقد دوما بصالة بيتنا تفجعني
القفزة السريعة لمؤشره
أسائل نفسي عن
إمكانية تحركي بهذا الوزن في يوم الحشر ذات الزخم العظيم والشمس
الحارقة
أبتئس كثيرا وألملم حاجياتي
.....
في صالة بيتنا
يقابلني صبيا لا يكاد يكمل أعوامه الثلاث أساله مستنكرة "انت اللي جايبك دلوقتي .. احنا خلاص كلنا ماشيين" تنهرني أمي باستنكار وتستغفر في تمتمة
.....
في صالة بيتنا
يقابلني صبيا لا يكاد يكمل أعوامه الثلاث أساله مستنكرة "انت اللي جايبك دلوقتي .. احنا خلاص كلنا ماشيين" تنهرني أمي باستنكار وتستغفر في تمتمة
..........
نسرع لسريان الوقت
تتخلص شقيقتي من كلمات قديمة مخطوطة باللون الأحمر
بأوراقها تمزق بعض الدفاتر
تحزم كل منا حقيبتها
أدفع أمامي حقيبتي وأعلق على كتفي حقيبة اليد الجلدية الكبيرة التي يبدو أني قد
ابتعتها اخيرا في بداية الحلم
تفترش جدتي الأرض
وتنظف بعض الخضروات .. والتي لم تحزم حاجيتها أو ترتدي ملابسها بعد
تخبرني أمي أنها ذاهبة لاحضار بعض احتياجات ولوازم
القيامة لننتظرها متأهبين
أتسائل وشقيقتي لما
لم نطلب إحدي الوجبات السريعة الماجنة التي تضرب بكل قواعد أنظمة الغذاء الصحية
عرض الحائط لنقطع الوقت انتظارا
إحتفالا بمجيئ القيامة
^_^
الجمعة، 18 مارس 2016
تحت الأرض
أدخل إلى ذلك المشهد من الفيلم لأجد أسرة حقيقية يعيشون في قبر
يتضح انه واقع وليس فيلم
وأنه يتعين عليهم أن يحيوا كالأموات لفرة ليست قصيرة من الوقت
المكان ممتلئ عن آخره بالرطوبة
على الارض بساط لا يغني ولا يسمن
يذكر الاب ابنه ان يقترب من اطراف البساط كي لا يصاب بالصقيع
المكان به ضوء غير مباشر غير قوي
الحوائط متآكلة ومتهالكة
لا أبواب .. لا نوافذ ... فقط تلك الجدارن المقيتة
القبر الذي يحوي حياة .. يطبق علي أنفاسي
أحاول الهرب لا مخارج
السبت، 9 يناير 2016
هلاوس
نختلف .. فيعرض كل منا عن الآخر
أنت بمطبخ بيتنا تعد الطعام وترتدي مريول المطبخ
تبقي في أحد الحجرات حين إنتهائك
أعرف منهم انك مريض بنوبة برد
آتيك لأطمن عليك وأخبرك عن بعض المسكنات والمضادات الحيوية
تنظر لي بعتب
أشيح بنظراتي من فرط الحرج
تسألني بحنو إن كنت تناولت الطعام الذي أعددته
أعتذر منك وأخبرك بأني "مليش نفس والله"وبأني سأتناوله حالما أتحسن
.......
مكان لم أخطوه من قبل
فتي ينظر للصبية من النافذة
يتابع لهوهم في الشارع
بعد تردد يحسم القرار ويذهب لمشاركتهم
يتجمع حوله الصبية .. يسخرون منه
ويخبرونه بأنهم يعلمون حقيقته
يضحكون ملئ أفواههم
ويقذفون في وجهه بالحقيقة
يعرفون جيدأ أنه أنثي وليس ذكر
يبكي الفتي .. يهرب مختفيا
أخبر أحد الأطباء عنه ليتمكن من مساعدته
يخبرني الطبيب بأنه انتهي من أمره وقام بقتله
حال خروجي من العيادة أري الفتي مختبئا في إحدي حجرات
عيادة الطبيب الذى يتضح بأنه والده
ينظر إلي الفتي مخيفا إياي .. أصرخ من فرط الرعب ويختفي كل شئ
.........
أنا في عيادة طبيب لأمراض النساء
الزائرة لا تزل تحادث الطبيب
يحين موعد إجراء السونار
تطلب مني كشف بطني
أستفسر صارخة لماذا أخضع أنا للسونار المطلوب منها
تخبرني بأن الجنين الكائن في رحمي إبنها
وأنها قامت فقط بتأجير رحمي
لتتم حملها بسلام
أصرخ وأحاول الهروب مجددا
^_^
......
السبت، 26 ديسمبر 2015
زي الهوا
امشي في شارع غير متضح المعالم
أراك قادما في الاتجاه المعاكس
انتقل لممر ابعد كي لا تراني
صار يفصلنا بضعة امتار ومقهي ورجال يرمون النرد
واتجاهين مختلفين ينظر كل منا لاحداها
في لحظة تقترب اتخذ القرار فارفع بصري
اراك ناظرا صوبي
يقف الزمن للحظات
يكمل كل منا طريقة
ناظرا خلفه بعد بضعة خطوات
تجمعنا نظرة اخري طويلة بعيدة قبل ان ينحرف كل منا لمساره
اختبئ في ظهر الجدار
*********
انا في تاكسي يعلو المذياع ليخترق اذني
تختفي البرامج حين يختارالسائق بين البرامج
يلتقط المذياع محادثة هاتفية
واحداهن تؤكد على حبيبها ان لا يرسل لها تلك الاغنية
لتجنب شكوك زوجها
انظر حولي مليا كي لا يسمع زوجها ^_^ واطلب من السائق تجاوز المكالمة
*********
تحاولن احداهن ان تخبرني شئ
لا يكتمل المشهد ابدا
كل كلماتها مبتورة
ينظر إلى بخبث من يعرف بالكلام المبتور
*********
اعود للنهار الخارجي
لازلت خلف الجدار
أحاول التقاط انفاسي من فرط المفاجأة
ألتفت لأكمل طريقي
تصدمني عيناك
وقامتك الممدودة أمامي
أغوص في تلك النظرة القديمة
وأفيق من نومي
الخميس، 19 نوفمبر 2015
قعدة نميمة في الشام القديمة ^_^
متزوجة من شخص يدعي أبوعصام :)
أقطن بغرفة في بيت شامي قديم ذات طابق واحد متعدد الغرف
أفقت ذلك اليوم فوق فراش معدني عالي !!! على حفيف ثياب زوجي قبيل خروجة لا يفارقني الصداع الصباحي المعتاد
يسوي زوجي شاربه ويعدل وضع طاقيته المغربية الطراز
يعطيني بضع ليرات لابتاع ماأطهوه لهذا اليوم
عقب خروجه التحف البالطو الذي اقضي به طلعاتي القريبة
أتوجه لبيت تلك السيدة التي تجمع السيدات المجاورات لاحتساء القهوة صبيحة كل يوم
انصت بقلب مثقل وعين واجمة ، لانهماكهم باخلاص في تناول سيرة بنت إحدى الجارات
وعلاقتها بابن سيدة أخري تعرف وتنشر الخبر لتفاخر النسوة بقدرات صبيها
أختنق وانا اري النسوة قد تحولن لآذان وأفواه
الجميع يتكلم ويسمع في نفس الوقت
أشعر بما يشبه الغرق في بئر .. ترتفع اصواتهم وتتداخل الكلمات
أفيق من نومي علي صورة الفتاة وقد تجمع حولها أهل الحارة للمساعدة في تقويمها
وشحذ همة أبويها في حبسها وتلقينها درسا لا تنساه
********
حتي في سوريا من عشرات السنين اهل الخير قايمين بالواجب برضه
^_^
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)